الملتقى الدولي السادس للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله تعالى

الملتقى الدولي السادس للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله تعالى
انطلق صبيحة يوم الأربعاء 16 جوان 2009 بفندق الشيراطون بالجزائر العاصمة فعاليات الملتقى الدولي السادس للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في طبعته السادسة بحضور مميز لضيوف الجزائر والطبقة السياسية والمشاركين من كل ولايات القطر الجزائري

حضور مكثف ميّز الافتتاح الرسمي
انطلق صبيحة يوم الأربعاء 16 جوان 2009 بفندق الشيراطون بالجزائر العاصمة فعاليات الملتقى الدولي السادس للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في طبعته السادسة بحضور مميز لضيوف الجزائر والطبقة السياسية والمشاركين من كل ولايات القطر الجزائري

لم تسع القاقع المخصصة للافتتاح ذات الـ 1000 مقعدا الحضور المكثف للإخوة والأخوات الذين أبوا -رغم بعد المسافة- إلا المشاركة بقوة في فعاليات افتتاح الملتقى الذي وسم هذا العم بـ "المواطنة .. والحقوق السياسية للمرأة"، وقد اختار بعض المشاركين متابعة فعاليات الافتتاح من خارج القاعة عبر الشاشة العملاقة بعد استحالة إيجاد مكان في الداخل خاصة بعدما عرض المنظمون فيلما قصيرا للشيخ محفوظ نحناح يلخص فكره ومسيرته ودعوته، فبمجرد انطلاق البث حتى انفجرت القاعة تكبيرا وتهليلا، لتسبق الدموع جل الحاضرين خلال الـ 15 دقيقة من عمر العرض المتلفز، فمنهم من ذرف دموعه شوقا للحظات الاجتماع بالشيخ رحمه الله ومنهم من ذرفها مستشعرا عظمة المصاب ومنهم ذرفها اعترافا بالجمنيل والفضل "ولا تنسوا الفضل بينكم"

شارك في الافتتاح علاوة على الـ 48 ولاية، قيادات الأحزاب السياسية الجزائرية الديمقراطية والوطنية والإسلامية ورفقاء الشيخ وعائلته الكريمة، إضافة إلى العلماء والدعاة الأجلاء أمثال الشيخ وجدي غنيم والشيخ كمال الهلباوي والأستاذ مثنى أمين الكردستاني وممثل حماس فلسطين الأستاذ جمال العيسى، فلم يتمالك الشيخ وجدي غنيم نفسه وانهملت دموعه متأثرا بالمشهد الذي صنعته الأرواح الصافية النقية، والتكبيرات الندية ليسترسل في سرد تاريخ الجماعة ونشأتها وخصال الشيخ محفوظ الذي بنا صرحا كصرح حركة مجتمع السلم التي حملت المشعل بقوة مؤدية خير دور وأفضل أداء مستزيدة في الخير والنماء.

هذه الأجواء الربانية المشهودة، تعاقب فيها على منبر الكلام كل من الدكتور فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة، وممثل التجمع الوطني الديمقراطي الطاهر بوزغوب وكلمة المرأة الجزائرية التي ألقتها بكل تميز وحسن السيدة الفاضلة فاطمة سعدي الأمينة الوطنية للمرأة والشؤون السياسية بالحركة التي وقفت مطولا عن كلمة الشاعر العظيم محمد براح : " مات المنصف امرأة .." مذكرة بخصال الشيخ الرفيعة وبالكلمات الخالدة وبالنضال الطويل من أجل المرأة الذي كُرس أخيرا بنصوص دستورية تحفظ حق المرأة في الأداء السياسي

واختتم الحفل البهيج بكلمة ختامية تأطيرية لفضيلة الشيخ أبوجرة سلطاني رئيس الحركة :

كلمة الشيخ أبو جرة :

ملعب 20 أوت شاهد على قوة الحركة أكثر من 25 ألف حاضرا : تجمع مشهود وفاءا للمؤسس عليه رحمة الله

الجمعة 19 يونيو 2009

لم تكف مدرجات ملعب 20 أوت بالعاصمة ولا أرضية ميدانه لجموع الحضور الذين فاق عددهم الـ 25 ألفا من كل ولايات الوطن، ليؤكد أبناء حركة مجتمع السلم للمرة الألف على الوفاء لنهج المؤسس رحمة الله عليه في ذكرى غيابه السادسة في صورة جمالية رائعة لم تشهد الحركة مثلها من قبل مؤكدين على الالتفاف حول القيادة الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الرابع ومجددين البيعة في الجندية آخذين العهد من القيادة على المضي إلى الأمام في مسيرة بناء الجزائر وصيانة الهوية والدفاع بشراسة عن الدعوة الإسلامية والقضية المركزية وهي الثلاثية التي طالما نافح عنها الشيخ الرئيس محفوظ نحناح رحمه الله تعالى " الجزائر - الإسلام وفلسطين"


شاهد الفيديو :

ففي كلمته الخطابية التي حركت الوجدان وأدمعت الأعين، خاطب رئيس الحركة الشيخ أبوجرة سلطاني جموع الحاضرين مذكرا إياهم بنهج الشيخ نحناح في دفاعه عن الدولة الجزائرية وخدمة الحركة الإسلامية والذود عن القضية المركزية، وقال فضيلته أن من أراد أن يسلك مسلك الشيخ محفوظ فهو مسلك واضح " كالشمس وضحاها وواضح كالقمر إذا تلاها، وواضح كالليل إذا يغشاها"، موضحا أن الشيخ نحناح عاش حياته للحركة مقويا لأسسها وموضحا لفكرها ونهجها ولن نسمح لأي كان أن يتلاعب بها أو يشق صفها، فحمس بنيت على تقوى الله وشريعته وسقيت بدماء المئات من الشهداء وقدمت الكثير من الحلول والبرامج التي استفاد منها الشعب الجزائري لا سيما مشاريع المصالحة الوطنية واسترجاع الأمن.

من جهتها، ذكرت الأمينة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة الأستاذة الفاضلة فاطمة سعدي بالمجهودات الجبارة التي خاضها الشيخ نحناح لإيجاد مكانة مرموقة للمرأة الجزائرية، فالحركة نجحت ولأول مرة في تاريخ الجزائر في تقديم امرأة لنيابة رئاسة المجلس الشعبي الوطني "البرلمان" متقدمة بذلك على كل الأحزاب الجزائرية منذ الاستقلال، كما لم تفوت الأمينة الوطنية الفرصة لتقديم خالص الشكر والامتنان لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لرعايته لهذا المهرجان تقديرا لعظمة الرجل.

ضيوف الجزائر تعاقبوا على المنبر واحدا تلو الآخر، وقد أبدوا اندهاشهم وإعجابهم بهذا المشهد الرائع الذي ذكرهم - كما قالوا - بأمجاد الحركة الإسلامية، مستبشرين خيرا بمستقبل زاهر لحركة مجتمع السلم

المشهد الرباني الذي كان في الملعب صنعه الحضور بهتافاتهم الإسلامية والتكبيرات التي لم تتوقف طيلة الحفل ابتداء من الساعة الخامسة وإلى غاية التاسعة ليلا، فحتى العمارات المجاورة للملعب خرج ساكنوها إلى شرفات المنازل لمتابعة هذا الحدث الذي لم يشهدوا له سابقة، فالأخوات المشاركات بخمرهن كانوا كالحمامات يميزن أرضية الميدان، فرغم حرارة الشمس اللافحة لم يبرحن أمكنتهن ولم يتوقفن عن الزغاريد والتكبيرات والتهليلات، لم يثنهن السفر الطويل ولا مرافقة الأولاد الصغار عن صنع اللوحة البهية المتكاملة، فكان جوا ربانيا لا مثيل له.

اللافت للنظر، خروج جموع المشاركين إخوة وأخوات دون ضجيج ولا فوضى فالتنظيم كان محكما من بداية المهرجان وإلى غاية انصراف المشاركين تاركين الميدان أنضف مما كان، هذا وقد صنع المشاركون لوحة جمالية أخرى خارج الملعب حال انصرافهم بالتكبيرات والأهازيج الإسلامية.